من نحن

بعد التحية …
تحظى كرة الطاولة في قارتنا الآسيوية بمكانة خاصة وإستثنائية ، وعلى مدار التاريخ نجح الأبطال الآسيويون في فرض سيطرتهم على اللعبة عالميا فحققوا البطولات والألقاب وتصدروا التصنيف العالمي كذلك .

ورغم أن التفوق غالبا لأبطال الشرق من الصين واليابان وكوريا وتايبيه وغيرها من دول المنطقة ، إلا أن ذلك لا يمنع أبنائنا في منطقة غرب آسيا أن يجتهدوا ويحلموا بالمنافسة ، ومن هنا يأتي دور قيادات اللعبة والمسئولين عنها .

ومنذ أن توليت زمام الأمور في أكتوبر من العام 2021 كأول عربي يتولى رئاسة الاتحاد القاري للعبة منذ تأسيسه عام 1972 ، وأنا أتطلع جاهدا لزيادة إنتشارها وشعبيتها وتطويرها كذلك .
ومن هنا أدركت أن هذه الأهداف لم ولن تتحقق إلا بجهود وتكاتف الجميع والعمل على قلب رجل واحد ، في المناطق الآسيوية الخمسة

إن اتحاد غرب آسيا ينضوي تحت مظلته إثنا عشر اتحادا هي : قطر والسعودية والبحرين والإمارات وسوريا وفلسطين ولبنان والعراق والأردن واليمن وعمان ، وبالتالي فهو من الاتحادات المهمة التي تمثل ثقلا كبيرا لكرة الطاولة الآسيوية .
والحقيقة أن هذا الاتحاد منذ إنبثاقه وخروجه للنور وأنا ألمس من كل القائمين عليه العمل الجاد والدؤوب والرغبة في تطوير اللعبة عبر إستضافة الكثير من الاتحاد التابعة للمنطقة كبرى البطولات العالمية للاتحاد الدولي ومؤخرا مؤسسة كرة الطاولة العالمية ، وكذلك العديد من الإجتماعات الدولية .

ولا يقتصر الأمر على ذلك بل نجد سنويا الكثير من البطولات لكافة الفئات العمرية ، وكذلك الدورات التدريبية التي تشمل المدربين وكذلك الحكام وفقا لخطط إستراتيجية ورؤية مستقبلة واضحة هدفها الأول والأخير هو النهوض بهذه اللعبة .

وبالنظر إلى الدور الكبير الذي يقوم به الأخ والصديق العزيز طارق الزعبي ومجلس إدارته في اتحاد غرب آسيا ، فإنني سعيد وفخور جدا بما يبذلوه من جهد وأشهد على أزرهم لمواصلة العمل والمضي قدما نحو مستقبل أفضل لهذه المنطقة وأبطالها ، فالمهمة ربما تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة في طريق طويل لإكتشاف المواهب وصقلها وتطويرها لتنافس على المستوى القاري وكذلك العالمي .
سائلا المولى عز وجل للجميع التوفيق والسداد من أجل خدمة رياضتنا العريقة والنهوض بها .